مجلة صدى بغداد
العدد الثاني لسنة 2019
قف يازمان
للشاعر السوري أدهم النمريني
أرجوكَ قِفْ يا مَنْ إليها تذهبُ
عذرًا فإنّي في نَواها مُتْعَبُ
خُذْ ما يعجُّ بأضلعي ومحاجري
فصبابتي من حَرِّ نبضي تُلْهَبُ
في بُردةِ الأحزانِ يجثو خافقي
ووسادتي من دمعِ عيني تَشْرَبُ
ما حَطَّ ليلٌ واسْتباحَتْ ظُلْمَةٌ
إلا وروحي في الجوى تَتَعَذَّبُ
الحبُّ في نبضِ القلوبِ مُسَيَّرٌ
يسري كما في الماءِ يجري مَرْكَبُ
يا أيّها الحبُّ المُجَنّحُ بالدِّما
ما الوجدُ إلا نبضةٌ تَتَصَبَّبُ
هلّا مَدَدْتَ لها جناحكَ مرَّةً
فلعلّها من ثُقْبِ حُلْمٍ تَطْرَبُ
يا أيّها الحبُّ المُقيمُ بخافقي
دَعْها على جنحِ المودّةِ تَركبُ
مُرْ دارَ مَنْ فيها أَنَخْتُ يَراعتي
وقصيدتي من آهِ وجدي تُكْتَبُ
خُذْها تطوفُ على المنازلِ مَرَّةً
فإذا بَدَتْ دَعْها إليها تذهبُ
دَعْها تَمسُّ ثيابها وبَنانها
فالقربُ منها بسمةٌ لا تَنْضَبُ
أَتظنُّ أنَّ حبيبتي عَلِمَتْ بها
إذْ عانَقَتْها خِلسَةً تَتَقرَّبُ
حَتْمًا لأنّي ما ذَكَرْتُ حبيبتي
إلا وهذا القلب منها أَقْرَبُ.
أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق