مجلة صدى بغداد
العدد الثاني لسنة 2019
شال الحياء
للشاعر الجزائري عبد اللطيف جرجنازي
قـامَـتْ تَـمَـشّى والـهـوى معْروفُ
والـخَـصْـرُ بـاعٌ والـقَـوام ُ رهـيـفُ
فَـنـَظَـرْتُ نَـظْرَةَ عـاشِـقٍ مُـتَـلَهّـفٍ
بِـمَـفـاتِـنِ الـحَـسْـنـاءِ جَـدُّ شَـغوفُ
أخَـذَت ْتَـمـيـسُ كأنَّـهــا حـوريَّـةٌ
مِـنْ وجْـنَـتَـيْـهـا الـدَّانِـيـاتُ قُطوفُ
وبِـرَنَّـةِ الـخِـلْـخـالِ ألْـهَـبَـتِ الجَوى
فَـيُـرى بِـشِـرْيـانِ الـشَّـقِيِّ نَـزيـفُ
وبَـدَتْ ربـيـعـاً عـابِـقـاً بِـعَـبـيـرِهِ
وأنــا بِـأيَّــامِ الـحـيــاةِ خَـريـفُ
مِـنْ وحْـي عـينَـيْـها حروفُ قصائدي
حـاكَـتْ لـهـا شـالَ الـحَـيـاء ِحروفُ
لـكِـنّـهـا راحَـتْ تُـدَنْـدِنُ بـالـهــوى
نَـقَـرَتْ بِـصَـدْري للسّــماعِ دفـوفُ
بَـعْـضُ الـنَّـدامى يسْـتعـيرُ حروفـَنا
لاضَـيْـر َفـيـهـا سَـبْـقُـنـا مَـعْـروفُ
مِـنْ رمْـشِ عـيْـنـيـْها سِـهام ُمحَبّتي
مـِن ْحـاجـبَـيْـهـا للقـتـال ِسَــيـوفُ
وأنــا وإنْ مـالَ الـفُـؤادُ لِـبَـسْـمَـةٍ
فـأنـا مُـعَـنـّى بـائِـسٌ و ضَـعـيـفُ
فالشّـــامُ شــامي والأحِـبَّـةُ إخْوتي
ولِـكُـلِّ أمْـنِـيَــةٍ هُـنــاكَ رفـيـفُ
فيها الغزاةُ على الروابـي جمعُـهـم
ولهُـم ْوســائِـدُ فوقَـهـا وقَـطـيـفُ
وأنا بِـبَـحْـر ٍمِــنْ هُـمـوم ٍســـابِـحٌ
أعـلـى بـِلادي يَـشْـجُـعُ الـخـزْروف
إنّ السـيـوفَ وبالمَـتـاحِـفِ عُـلِّـقَـتْ
أقْـلامُـنـا قَـد ْمَـسَّــهـا التَّـخْـريـفُ
فالقَـولُ قـوْل الـرَّاجِـمـاتِ حقيـقَـةً
وبِقَـصْـفِـهـا الـتَّـجْـويـعُ والتّخْـويفُ
وأرى أمـانِـيَّ الـعِـذابَ تَـبَـخَّـرَتْ
لـمّـا هَـديــر ُالـطـائِـرات ِعَـصـوفُ
والـزّاحـِفـاتُ وقـدْ أمَـضَـتْ خافِـقي
شَــيْـخٌ وطِـفْـلٌ فـي العَراء ِرَجـوفُ
قَـلَـم ٌبِـلا سَـــيْـفٍ يَـعُـزُّ لَـبـائِـسٌ
وبِـلاسـُـيـوفٍ يَـكْـثُـرُ الـتَّـسْـويـفُ
عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق