مجلة صدى بغداد
العدد السادس لسنة 2019
على المُشاكس المَرِح باسل سليمان
للشاعر السوري عوض فلاحة
يسائِلني الرِّفـاقُ سـُؤالَ رَيْبٍ !
وأُخْبِـرُهُم عَنِ الحَـقِّ المُبـيـنِ
فلستُ بعاشِقٍ يا صَحْبُ مَهْـلاً
وما شِعري سِوى وَحْيِ الظُّنونِ
خيالٌ بي يَطوفُ ، وليس تُغني
تَهـاوِيـمُ الخَيـالِ عـَنِ اليـَقيـنِ
ولو جـاءَتْ إلَيَّ الغِيـدُ طُـرّاً
لَمَـا رَفـَّتْ لغـَانيـةٍ جـُفُـوني
وما لي أبتغي عِشْقَ الغَواني
وهذا الشَّيبُ يُنبِئُ عن سِنيني
وأيُّ صَبـابـةٍ والعـُمـْرُ تِسْـعٌ
عِـجـافٌ بـَعـدَ حَـدِّ الأربـَعيـنِ!
ولكن قد أشبِّبُ في قصيدي
ويشدو الشِّعرُ بالغزَلِ الدَّفينِ
ولسْـتُ بِتارِكِ التَّشبيبِ يـَومـاً
ولو قَطـَعَ العَـواذِلُ لي وَتِينِي
وكيفَ سأترُكُ التَّشبيبَ قولوا
وهذا الفَنُّ من أزهَى الفـُنونِ
وكَمْ مِنْ غادةٍ طَرِبَتْ لشعري
ووصفـي للخُـدُودِ وللعـُيـُونِ
وقالتْ : إنّني حَسنـاءُ حَـقّـاً
لـذا رَقَّـصـْتُ أربابَ اللُّحـونِ
فجادوا بالقصـائدِ والقوافـي
تَسُلُّ لـَبابـةَ العَقْلِ الـرَّزيـنِ
ولولا أنّـني حُسـْنـي جُنُـونٌ
لَمَـا ألهَمْتُهُمْ شِـعرَ الجُـنونِ !
ـــــــــــــــــــــ
ـ التَّشبيب : شعر الغزل.
ـ الوَتين : أهم شريان من شرايين القلب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق