بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 1 أغسطس 2019

مجلة صدى بغداد العدد السابع لسنة 2019 بين شكّ ويقين من أرشيف قصائدي للشاعر العراقي علاء الأديب


 مجلة صدى بغداد

العدد السابع لسنة 2019

بين شكّ ويقين

من أرشيف قصائدي

للشاعر العراقي علاء الأديب 




أترى التـي مـلأت كيانـي تعلـمُ..
أِنّــي بـهــا مـنــذ التقـيـنـا مـغــرمُ؟

أترى ستمنح خافقي حقّ الهوى؟
وهــو الـطـروب بحبـهـا المتـرنـمُ


أترى عيونـي لـم تبـح لعيونهـا؟؟
وأنـا الـذي عيـنـاي ليـسـت تكـتـمُ


ثرثـارة عينـاي تنـطـق بالـهـوى..
وبـمــا تــكــنّ جـوانـحــي تـتـكـلـمُ


أم أنها علمت بما فعـل الهـوى ..
بـيَ فاعتراهـا الشـكّ فيـمـا تعـلـمُ


فـأبـت بــأن تـبـدو إلــي عليـمـة..
وغـــدت لأمـــري دائما تسـتـفـهـمُ


وتريد أن يفضي لساني بالهوى..
وأنــا أخــاف مــن الــذي لايُعـلـمُ


من قال إني حين أكشـف علّتـي..
أجـد الـذي يشفـي الفـؤاد ويرحـمُ؟


فلـربّـمـا... ردّت فـــؤاديَ خـائـبــا
فيضيعُ ما أصبـو إليـه.... وأحلـمُ


فالموت أهون من حياتيَ دونها..
والمـوت أهـون مـن وداعٍ يـولـمُ


هامـت بهـا روح وغـرّد خـافـق..
وتـنـوّر الـزمـن الكئـيـبُ المـعـتـمُ


وتدفـقـت روح الحـيـاة سواقـيـا..
بجوانحي....وجرى بشرياني الدمُ


أنْ أقبلـت فالنـور كـان رفيقـهـا..
وإذا مـضــت فمـكـانـهـا لايـظـلــم


والعطـر يسبقـهـا إليـنـا لــو أتــت
فقـبـيـل أن تــأتــي إلـيـنــا نـعـلــمُ


نستنشق العطـر الـذي تأتـي بـه..
فنـهـيـم شـوقــا لـلـقـاء ونـسـهــمُ


ونـذوب حبّـا بـل نـذوب صبابـة .
.وبـلا اعـتـراض للهوى نستسـلـمُ


نلتـف قسـرا بالخـيـال وبالمـنـى..
وبـــلا شـعــورٍ بالـسـعـادة نـفـعـمُ


وإذا إلـيـنــا بالـتـحـيـة بــــادرت..
فالـروح تسـبـق ردّهــا ثــمّ الـفـمُ


فــأودّ لــو مــدّت يديـهـا للتـصـا..
فـح لحـظـة فيـهـا أعـيـش وأنـعـمُ


فتـذوب كفـي فـي كفـوف حبيبـتـي
وأحــس نــار الـحـبّ منهاتـضـرمُ


لكنّهـا هيهـات تمنحـنـي المـنـى..
فبعـيـدة مــن كـنــت فـيـهـا أحـلــمُ


الخـوف يُبعـدُ أن تكـونَ حقيـقـةً..
فأنا أخاف .... فكم أبوحُ وأظلـمُ؟


لو أنّها علمت بما فعل الهـوى...
بـيَ واعتراهـا الشـك فيمـا تعـلـمُ


فأنـا أقـول لتنجلـي كــلّ الشـكـو..
كِ.. بـأنّـنـي صـــبّ قـتـيـل مـعــدمُ


أشقى بمن ملكت زمام مشاعري
وعواطفـي ..وغـدت بـهـا تتحـكـمُ


قمـرٌ إذا مــا جُــنَ ليـلـي حالـكـاً..
وإذا الدجـى أرخـى سـدولا أنـجـمُ


سأعيش أهواهـا إلـى أبـد المنـى
وأذوب فيهـا مـا أعـيـش وأغــرمُ


3-9-1989

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق