بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 أغسطس 2019

مجلة صدى بغداد العدد السابع لسنة 2019 الزعيم الخالد للشاعر العراقي كاظم الخطيب


 مجلة صدى بغداد 

العدد السابع لسنة 2019


 الزعيم الخالد

للشاعر العراقي كاظم الخطيب 









من مبلغٌ حين الفجيعة تؤلمُ ؟!
وبجرأةٍ يحتاجها المتكلّمُ
 

حتى اذا ملك الفصاحة كلّها
فلسانهُ من وقعها يتلعثمُ
 

إنّ الحقيقة للمخاطر قبلةٌ
ولها طريقٌ واحدٌ متلغّمُ
 

قُتلَ الزعيم ولا عزاء لخالدٍ
بقلوبنا حزناً يقامُ المأتمُ
 

حكمَ العراق وما تبدّلَ ثوبهُ
يشكو إليهِ و لايجيب المعدمُ
 

ما ذاقَ من حلو الطعام وشعبهُ
مستصرخٌ فيهِ يضجُّ العلقمُ
 

متوسّداً جرح الهوى في ليلهِ
والليل غير الحلم ماذا يلهمُ
 

الفقر لم يمنحهُ حبّ حياتهِ
والقلب فيما راغبٌ يتحكّمُ
 

كالشمس أوقد صبرهُ في ظلمةٍ
والليل يمضي حين لا نتظلّمُ
 

ما لوّثتْ خلق الزعيم سياسةٌ
لمّا أبى من وحلها يتعلّمُ
 

يلقى العداوة إنْ أتتهُ مسامحاً
يعفو وكم نال الشفاعةَ مجرمُ
 

يامنْ بهِ يحلو حديث زماننا
وبذكرهِ عطر الوفا نتنسّمُ
 

إنّ الكرامةَ أشرقتْ بزعيمنا
فتبدّدَ العهد المقيت المظلمُ
 

عجباً على الدنيا تعزُّ لئامها
ويُذَلُّ من فيها العزيز الأكرمُ
 

لن تنجب الدنيا "كريماً "آخراً
حتى ولو في نفسها تتوحّمُ
 

رحلَ الزعيم ومالهُ من منزلٍ
لكنّهُ فينا النزيل الأقدمُ
 

أنا لا أصدّقُ أنّ قبراً ضمّهُ
كيف المروءةُ في الثرى تتجسّمُ؟
 

قلنا لهُ نفديكَ نحنُ لخوضها
فمضتْ دماهُ دوننا تتقدّمُ
 

يا أيّها الرجل النبيّ بخلقهِ
لكنّهُ في الوحي لا يتوهّمُ
 

يا خالداً والدهر بعض زمانهِ
ومقامهُ تسعى إليه الأنجمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق