مجلة صدى بغداد
العدد السابع لسنة 2019
لشام قافيتي
للشاعر السوري محسن محمد الرجب
الشام قافيتي عشقُ الندى أمرُ
فيها الجمالُ ربيعٌ و الهوى حرُّ
فيها الجمالُ ربيعٌ و الهوى حرُّ
غنيّتُ فيها زمانَ الوصلِ من شجنٍ
حتى رماني عليلاً سحرهُ الزّهرُ
حتى رماني عليلاً سحرهُ الزّهرُ
ما كلّ عشقٍ إذا ما رمتَهُ اشتعلتْ
فيه المزاهرُ أنغاماً فتنسرُّ
فيه المزاهرُ أنغاماً فتنسرُّ
لكنّهً الوجعُ المبثوث من أرقٍ
ليلٌ تهافتَ في أوّارهِ الصَّبرُ
ليلٌ تهافتَ في أوّارهِ الصَّبرُ
أهفو إلى الشامِ ماءُ العينِ يغسلُني
بالدَّنِ يُسكرُني من بكرِهِ الخمرُ
بالدَّنِ يُسكرُني من بكرِهِ الخمرُ
فالياسمينُ على روضاتِ شرفتِها
غصنُ تبسَّم يشجي وجدَهُ البدرُ
غصنُ تبسَّم يشجي وجدَهُ البدرُ
حقٌّ لها فدمشقً الحبِّ باقيةُ
مرجاً من الورد يُحيي زهوهُ الطيرُ
مرجاً من الورد يُحيي زهوهُ الطيرُ
إني المتيّمُ كم شوقي يُمزقني
أغفو و أصحو كئيباً مسّهُ الضُّرُّ
أغفو و أصحو كئيباً مسّهُ الضُّرُّ
يا ويحَ قلبيَ إن مرّت بذاكرتي
تلك البقايا و ما أزرى بها الدَّهرُ
تلك البقايا و ما أزرى بها الدَّهرُ
*** *** ***
ماذا دهانا و أرضُ الشامِ باكية
تشكو مرارةَ من أضنى به العمرُ
تشكو مرارةَ من أضنى به العمرُ
ما بالُ هرّتنا لا مَوء تُطربنا
و لا حفيفَ بكبادٍ و لا بِشْرُ
و لا حفيفَ بكبادٍ و لا بِشْرُ
و لا العصافير عادت حيثُ جوقتها
على دوالٍ ببابِ الدار تخضرُّ
على دوالٍ ببابِ الدار تخضرُّ
و لا رضيّةُ تأتي من دجى قمرٍ
تسقي الورودَ بصبحٍ اضحى يفترُّ
تسقي الورودَ بصبحٍ اضحى يفترُّ
و لا صياحٌ لديكِ البيتِ يوقظُنا
وقت الشروقِ لشمس طلعُها البشْرُ
وقت الشروقِ لشمس طلعُها البشْرُ
و لا روافدُ نهرٍ كان يرشفُنا
بين البيوتِ رذاذاً طعمُهُ السّكرُ
بين البيوتِ رذاذاً طعمُهُ السّكرُ
جفّت خوافقُنا ما عاد يُلهمُنا
سحرٌ تبددَ من أوجاعهِ الشّعرُ
سحرٌ تبددَ من أوجاعهِ الشّعرُ
حتى الدروبَ الى الحارات مغلقةٌ
قنديلها سغبُ قد عافهُ القطرُ
قنديلها سغبُ قد عافهُ القطرُ
و نحنُ وا أسفي أضغاث داجيةٍ
وهمٌ تشتتَ لا فرٌّ و لا كرًّ
وهمٌ تشتتَ لا فرٌّ و لا كرًّ
لكنّ لي أملٌ في طيفِ مازنةٍ
فوق الشآم يراود دمعها النهرُ
فوق الشآم يراود دمعها النهرُ
عسى نراها بطلٍّ نازفٍ غدِقٍ
تروي العجافَ بماءٍ سرُّه الطهرُ
تروي العجافَ بماءٍ سرُّه الطهرُ
هذي القوافي تهيمُ اليومَ من عتبٍ
مَن للشآم إذا ما سامها الشرُّ
مَن للشآم إذا ما سامها الشرُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق