العدد الأول لسنة 2016
قامات وهامات
على أبواب العام الجديد
للشاعر مؤيد الشايب
ولا شيء بعدُ تغيّرَ فينا
ندورُ وخيباتنا في متاهةْ
نعانقُ أوهامنا في غرورٍ
ونجترُّ أحلامنا في بلاهَةْ
تبدَّلَ وجه الزمانِ ونحنُ
نعيشُ برغم الزمانِ كعاهَةْ
نزاولُ عاداتنا من قديمٍ
بذبحِ الشعورِ وصنع التفاهَة
نجدّفُ في التيهِ نحو الخواءِ
ومركبنا قد أضاعَ اتجاهَهْ
ونصرخُ في كلّ آنٍ وحينٍ
نظنُّ بأنَّ الصراخ وجاهَةْ
وويلٌ لمن جاءَ يوقظنا
لمن كان يَحْملُ بعض نباهَةْ
فمن قال حقًا فقد قالَ كفرًا
سيلطمُ شيخ العشيرةِ فاهَهْ
يُقطّع أعضاءَهُ من خلافٍ
وبعد الخلافِ يجزُّ شفاهَهْ
ويركبنا من لهُ أصل ذيلٍ
ومن كان في القومِ رأس السفاهَةْ
نعيشُ .. نموتُ بلا غايةٍ
بلا نخوةٍ أو قليل نزاهَةْ
أحاديثنا في الهوى محض عهرٍ
وأموالنا في بطونِ الشراهة
ونهرُ الحياةِ بلا أي ماءٍ
فقد شَربَ الوحشُ ليلًا مياهَهْ
وطفلٌ يجوعُ .. يضيعُ .. ويَعْرى
ولم يسمعِ الناس لليومِ آهَهْ
بلادٌ تسيرُ إلى حتفها
وراعي الحمى في نوادي النقاهَةْ
يلاعبُ خصيتَهْ في غباءٍ
وحقل الدما ما أثارَ انتباهَهْ
له ألف قصرٍ ومليون شاةٍ
ولكنّهُ قد أبادَ شياهَهْ
تسيرُ إلى الموتِ أقدامُنا
هو الموت يعرفنا بالبداهَةْ
ولا شيء بعد تغيّرَ فينا
وكلّ يرى في هواهُ إلهَهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق