العدد 2 لسنة 2017
زفرة
للشاعر الفلسطيني موسى سويدان
عداوةُ الناسِ لا تأتي منَ العدمِ
وطالبُ المجدِ
لا يسعى بلا ألَمِ
ليس الْتِفاتي لهُمْ يُنبي بضائقةٍ
بلْ لاقْتِناصِ الرِّضَا منْ نَظْرةِ النَّدَمِ
ما أبعدَ الضعفَ عنْ شِعْرٍ تُمَوسِقُهُ
نَبْضَاتُ قلبيْ ويَجْري حرفُهُ بِدَمي
أقولُهُ
– هكذا –
من غير تكلفةٍ
كمن يحدّثُ
خلّاناً بلا نغَمِ
لا ينفع الشّعرُ
إلا من يعير له
أذناً من القلب
لا أذناً من الصمم
لا أتركنَّ خطى الأيّام تسبقني
ولستُ أقنَعُ
[[ من سيرٍ على قَدَمِ ]]
ولستُ ممّنْ بناتُ الدّهرِ تَقْتُلُهُ
أنا أبوهنَّ عند الحادثِ العَممِ
لولا سوادُ عيوني ما دَجَتْ ظُلَمٌ
أدلو لهنّ بسرٍّ تاهَ منْ ظُلَمي
أساجلُ الليلَ
طولَ الليلِ
أغلبُهُ
والصبحَ أيضاً
ولم أتعبْ
ولم أنمِ
جدوا لغيري فراغاً من تطلّعكم
من باتَ أشهرَ من نارٍ على عَلَمِ
من لو كشَفْتُ لَهُ عن مطمحي
<< فُقِئَتْ >>
عيناهُ قبلَ حديثٍ
قاتلٍ
بفمي
ولا أظنّ عيونَ البغضِ تتركُني
حتّى تدوسَ على أحداقها هِمَمِي
أنا الذي يحتوي الدنيا بعثرَتِها
من يحتويني إذا زلّت بها قدمي !
إن لم أعانقْ شِفارَ المَجْدِ قَبْلَكُمُ
فلا دُعيتُ
" { اْبْنَ أَهْلِ المجدِ والكَرَمِ } "
موسى سويدان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق