العدد الثامن لسنة 2017
سليل الصبر
للشاعر العراقي قاسم العابدي
أشجرتَ ذاتك في أحشاء تُربتِهِ
ورحتُ تفصح عمرا في نبوءته
وما استعنت بأوراق تدونها
لذا صلبت عراقا فوق قبتهِ
كأنك الرز قد أردته عاصفة
ولم يبادر لمن يسعى لنجدته
أقمت للآه مبكى فيك فارتسمت
على محياك لوحات لنقمته
تلك الملامح في اللا كيف قد كتبت
عم الظلام محياها بسحنته
وحين رمت لذنب الفقد تغسله
سقاك سفر متاهات بخمرته
حاولت تغدو بشيرا دون سابقة
أبى لك الحب أن تدنو لجنته
نسبت للفقد قرطاسا تعملقه
لذا تحولت سيماء بجبهته
شحذت لحظة وصل، هل ستنكرها؟
وكيف تنكر سكرا عند لحظته
رفضت تقبر امسا ، كنت تكرهه
كأن ذاتك عنوان لضفته
لأي ارض ضياع ، انت متجه
وما اتجاهك الا نحو شفرته
لملم بقاياك مزق كل خارطة
ليست تؤدي بشوق نحو شرفته
لاتستقلن نزفا كنت تسكبه
فالنزف بوح الثكالى رغم قلته
شتان بين الذي غاياته اضطربت
وبين من عمره كأسا لغايته
كذاك انت سليل الصبر ،قد نسجت
منه القوافي فكانت بعض لهفته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق