العدد السابع لسنة 2017
الشّهيد
للشاعر العراقي بلال الجميلي
عَضَدْتَ الأرضَ في مَنعِ الحجابِ
وتَفدِيها بأشلاك الخِضابِ
وتَفدِيها بأشلاك الخِضابِ
مضى عُمُرُ الخلائق في مَواتٍ
و أنتَ الحيُّ في المَعنى الصَّوابِ
أتيت الحتفَ كي تعلو شَهيدًا
وتُخلي الرّوح وَمضا كالشّهابِ
سَقطتَ وبَعدَكَ الرَّايات قامتْ
وعادَ البأسُ مَحمومَ الحرابِ
عَلا فينا الثَّرى حدَّ الثُريَّا
بأجسادٍ غَفتْ تحتَ التُّرابِ
ألا يا مَوطنَ السّهمِ المُعنَّى
بَنُوكَ تَقدموا صَدرَ الرِّكابِ
إذا ما أرعدت سودُ النَّوايا
كَفوكَ الزحفَ في فصل الرقابِ
قرأنا في وصَاياهم قَصيدا
مُغنَّاةٌ بأنفاسٍ غِضَابِ
فقلتُ القولَ فيهم بافتخارٍ
أَمَسُّ السمع طعنا في الخطابِ
أنا لو أذكر الموتى فِداءً
يقوم الموتُ حيَّا للجوابِ
أرى في قبضتي ألفي شهيدٍ
وتحت مدارجي وأمَامَ بابي
أنا المولود في أرضٍ مَصونٍ
عراقيٌ ومَحفوظٌ جنابي
بلال الجميلي/ بغداد 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق