العدد الحادي عشر لسنة 2017
حديث النفس
للشاعر العراقي صفاء العامري
العَينُ خائِنَةٌ لِلنَفْس ِ تُلْقيها
في قَعْرِ مَهْلَكَةٍ مَنْ خانَ يأتيِْها
في قَعْرِ مَهْلَكَةٍ مَنْ خانَ يأتيِْها
تَراهُ في فَرَحٍ قدِ انتَشى طَرَباً
وَالدّهرُ يَسْبِقُهُ لِلنَفْسِ يُرديها
يا تَعْسَ مَنْ سَقَطَتْ أوراقُهُ يَبَساً
وَالعُمْرُ في هَرَجٍ ، وضَلَّ ساعِيها
في لَذّةِ السَكَرِ إذْ يَقْفوهُ مَيسِرُها
قَدْ ضاع َبينَهُما مستكبِراً تِيها
وليسَ يَدْري وهذا َالمَوتُ يَرْمُقُهُ
إنَّ الحَياةَ َغِوى ً قَدْ خابَ بانيها
لا تَنْقَضي عَبُثاً يا حُسْن زارِعِها
إنْ كانَ في عَمَلٍ قَدْ طابَ جانيها
إنَّ الحَصيفَ لَفي مِحْرابه ِ أبداً
يَرْجو الإلهَ لنِفْسٍ أن يزكِّيها
يَحْظىٰ بجنّاتٍ يجري بها نَهَرٌ
وَالأَمرُ يَومَئذٍ للهِ باريها
والله يُمهِلُ في ذنبٍ ويرفعُهُ
وَالصَّفحُ يَرْدُفُهُ لو تاب َعاصيها
قَبْلَ الدُعاءِ وَفي أوساطُهُ سَبَبٌ
للهِ نَرْفَعَهُ يَشْفَع ْ لَنا فيها
صفاء العامري/العراق
13/9/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق