العدد الحادي عشر لسنة 2017
لِتُرْبِكَ أَنْتَمي وَأَنَا عِراقِي --
للشاعر العراقي الدكتور ابراهيم الفايز (فارس صدى بغداد)
لِتُرْبِكَ أَنْتَمي وَلَكَ اشْتِياقِي
وَفيكَ وِلادَتِي وَأَنَا عِراقي
وَفيكَ وِلادَتِي وَأَنَا عِراقي
وَمِنْ ماءِ الْفُراتِ مَلَأْتُ جُودِي
وِمِنْ شَطَّيْكَ قَدْ شَرِبَتْ نِياقِي
حَرامٌ أَنْتَ تُنْكِرُني إذا مَا
أَتَيْتُكَ نازِحَاً تُدْمِي وَثَاقِي
فَأَوَّلُ حَبْوَةٍ قَدْ قُمْتُ فيها
على صَدْرِي وَلَيْلُكَ في الْمُحاقِ
وَأَوَّلُ خُطْوَةٍ قَدَمِي خَطاها
بِبَيْتي فَوْقَ أَرْضِكَ في زُقاقِي
وَكُنَّا في الْمَدارِسِ حِينَ نَأْتي
إلَيْهَا قادِمِينَ على اشْتِياقِ
نُرَدِّدُ مَوْطِني أَبَداً أَبِيَّاً
وَنَرْفَعُ عِنْدَها عَلَمَ الْعِراقِ
كَأَنَّ الْعِلْمَ وَالْعُلَماءَ نُورٌ
وَماءَ الرَّافِدَيْنِ على عِناقِ
وَكانَتْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ فِينَا
نَوارِسَها على قَدَمٍ وَساقِ
فَمَا لَكَ يا عِراقُ وَفيكَ حِلْمٌ
تُقَطِّعُنا وَنَحْنُ على وِفاقِ
لِتُرْضِي جاحِديكَ وَأَنَّ فيهِمْ
جُحودَ الْكُفْرِ مِنْ حَدَثِ الْبُراقِ
أَلا فَانْهَضْ فَمِثْلُكَ لا يُبارَى
فَنَحْنُ على الْمَحَجَّةِ في سِباقِ
-------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق