العدد السادس لسنة 2018
أرى الدنيا فأزداد اغترابا
للشاعر العراقي زاهد المسعودي
أرى الدنيا فأزدادُ اغترابا
....وأحوالَ الورى شيئاً عُجابا
.
تسيرُ وخلفَها اللهثانُ يجري
..........كما الظمآنِ مقتفياً سرابا
.
يكدُّ وسَعيُهُ لم يألُ جُهداً
..........وما بلغتْ أمانيهِ النِصابا
.
وشاربُ ماءَ بحرٍ لارتواءٍ
............. ولم يزددْ بهِ اٍلّا لُهابا
.
يعبُّ بجوفهِ دونَ امتلاءٍ
.......واُثْدُ السُحتِ يحلبُها احتلابا
.
أيا عجباً ! ويدري ذاتَ قبرٍ
........على مضضٍ سيولجُه انكبابا
.
فلا يحظى بشيءٍ غيرَ كفْنٍ
..........يواري حُشفةً كانت لُبابا
.
وليسَ لهُ بهِ حَولٌ فيعدو
.......ولا صوتٌ لهُ يَلقى جوابا
.
وما من عصبةٍ تُجديهِ نفعاً
........ فجلُّ القومِ ينتظرُ السِلابا
.
ولا من مؤنسٍ اِلّا نداءً
............أنْ افتحْ بطنَهُ للدودِ بابا
.
فهلْ يَعصي الدَبيبُ نداَءَ لَحدٍ
......... اِذا سمِعَ التوسّلَ والعِتابا ؟
.
وحسبُ المحتفى فيهِ اغتراراً
........... اِذا الديدانُ أولتهُ انجذابا
.
ولاتَ براءةً مما تَقضّى
........... ولاتَ مؤاتياً الّا حِسابا
.
ولا مما بنى اِلا خراباً
............ولا مما جنى الا تُرابا
.
اذا الانسانُ أفنى العمرَ كدْحاً
..............لمالٍ لمُّهُ كانَ استلابا
.
فما للنفسِ أحطبَ بل لنارٍ
........ لها من نفسهِ رامَ احتطابا
....وأحوالَ الورى شيئاً عُجابا
.
تسيرُ وخلفَها اللهثانُ يجري
..........كما الظمآنِ مقتفياً سرابا
.
يكدُّ وسَعيُهُ لم يألُ جُهداً
..........وما بلغتْ أمانيهِ النِصابا
.
وشاربُ ماءَ بحرٍ لارتواءٍ
............. ولم يزددْ بهِ اٍلّا لُهابا
.
يعبُّ بجوفهِ دونَ امتلاءٍ
.......واُثْدُ السُحتِ يحلبُها احتلابا
.
أيا عجباً ! ويدري ذاتَ قبرٍ
........على مضضٍ سيولجُه انكبابا
.
فلا يحظى بشيءٍ غيرَ كفْنٍ
..........يواري حُشفةً كانت لُبابا
.
وليسَ لهُ بهِ حَولٌ فيعدو
.......ولا صوتٌ لهُ يَلقى جوابا
.
وما من عصبةٍ تُجديهِ نفعاً
........ فجلُّ القومِ ينتظرُ السِلابا
.
ولا من مؤنسٍ اِلّا نداءً
............أنْ افتحْ بطنَهُ للدودِ بابا
.
فهلْ يَعصي الدَبيبُ نداَءَ لَحدٍ
......... اِذا سمِعَ التوسّلَ والعِتابا ؟
.
وحسبُ المحتفى فيهِ اغتراراً
........... اِذا الديدانُ أولتهُ انجذابا
.
ولاتَ براءةً مما تَقضّى
........... ولاتَ مؤاتياً الّا حِسابا
.
ولا مما بنى اِلا خراباً
............ولا مما جنى الا تُرابا
.
اذا الانسانُ أفنى العمرَ كدْحاً
..............لمالٍ لمُّهُ كانَ استلابا
.
فما للنفسِ أحطبَ بل لنارٍ
........ لها من نفسهِ رامَ احتطابا
زاهد المسعودي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق