بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 يونيو 2018

العدد السادس لسنة 2018 (المختار من شعراء التصوف وعيون الشعرالصوفي ) . د فالح الكيلاني .


 العدد السادس لسنة 2018


(المختار من شعراء التصوف وعيون الشعرالصوفي )
.
 

د فالح الكيلاني
.
 



كتاب جديد للباحث الدكتور سيصدر قريبا عن دار دجـــلـــة ناشــــــرون وموزعــــون في عمان- الاردن بمجلد واحد ويقع الكتاب في \ 300 صفحة وهذه السطور من (بين يدي الكتاب )ا
.
التصوف : هو تجربة روحية خالصة او هو حال يعانيها الصوفي من خلال توجهه الى خالقه تعالى لعبادته تحتمل الحقيقة والصدق وسمت مستقيم في سبيل الوصول الى الغاية المرجوة ويقصد به تزكية الارواح والنفوس وصفاء الافئدة والقلوب واصلاح الاخلاق والوصول الى مرتبة الاحسان وله من الصفات والخصائص ما يميزها عن غيرها من الانفعالات النفسية الانسانية فهو – كما اعتقد - صورة لمعراج النفس الانسانية في الارتقاء الى المستوى المرجو نحو هدفها الاسمى وهو بعد ذلك اروع صفحة – في نظري - تتجلى فيها الروحانية والنصيب ا و الاتجاه المشرق والعميق في توجيه الروحية الانسانية وخاصة في توجيه وتربية الحياة الروحية في الاسلام لاحظ هذه الابيات التي لا نعرف قائلها :

قَوْمٌ هُمـومُهـمُ بِاللَّهِ قَدْ عَلَقتْ
فَمَا لَهُمْ هِمَــمٌ تَسْمُوا إلىَ أَحَدِ

فَمَطْلَـبُ القَوْمِ مَوْلاَهُمْ وَسَيِّدَهُمْ
يَا حُسْنَ مَطْلَبِهِـمْ لِلْوَاحِد الاحد

مَـا إنْ تَنَازَعَـهُمْ دُنْيَا وَ لاَشَرَفٌ
مِنَ الْمَطَـــاعِمِ وَاللَّذَّاتِ وَالْوَلَدِ

وَلاَ لِلُبْسِ ثِيَـــابٍ فَائِـقٍ أَنِقِ
وَلاَ لِـرَوْحِ سُرُورٍ حَـلَّ فى بَلَدِ

إلاَّ مُسَـــارَعَـةً فِى إثْرِ مَنْزِلَةٍ
قدْ قَارَبَ الْخَطْوَ فِيهَـا بَاعِدُ الأَبَدِ

فَهُمْ رَهَــائِنُ غُـدْرَانٍ وَأَوْدِيَةٍ
وَفِى الشَّوَامِخِ تَلْقَاهُمْ مَعَ الْعَدَدِ

والعجيب في التصوف انه ملائم و شامل لكل المعتقدات والنزعات النفسية في طوح المرء نحو ربه او معبوده لا علاقة له بدين معين او بمذهب من المذاهب او بفرقة من الفرق فهو شامل وموجود في الجميع فهو الاحساس النفسي والشعور الذاتي المتوقد في الفكر الانساني نحو الرب او الاله الواحد الاحد ويمثله بيع النفس روحيتها الى بارئها مقابل الجزاء الاوفي في العالم الاخر.
والتصوف الاسلامي هو ذلك الاحساس الذي يرسم الصورة الحقيقية الشاملة لهذا الدين ويجمع بين هذه الحال وبين الاصول والنصوص او بين التفسيرات والتا ويلات , ويفند مزاعم ومآخذ الاخرين عليه من الذين ينكرون على المتصوفين حالاتهم ومقاماتهم وامورهم . فهو قبس من نور في هذا العالم يسري في نفوس وافئدة المتصوفين وسناء نور ينير السبيل امامهم لنيل مرادهم وما تصبوا اليه نفوسهم المتعلقة بربها والتي تطمح ان تنال رضاه واحسانه وهو الهدف الذي يهدفون ويكرسون حياتهم فيه حتى يتم الوصول من خلال طريق حالة روحية خاصة يدركونها ادراكا مباشرا ذوقيا لهم وحدهم دون غيرهم.
ومن هنا كانت كل الاساليب – رغم اختلافها- التي عبر بها طلاب الحقيقة ومهما تباينت الاسماء والمسميات التي يطلقونها عليها وبها فان الصوفيين هم وحدهم الذين يذكرون صراحة انهم شاهدوا هذه الحقيقة وجها لوجه واتصلوا بها اتصالا روحيا . لذا نرى في دعواهم نغمة من اليقين المحض وصـدق الايمان الخالص فطالب الحقيقة يطلبها غنية ثرة في ذاتها وجودا غير متناهٍ خارجا عن حدود الزمان والمكان . وقد تجاوز العقل البشري في طلبه للحقيقة الالهية او الحقيقة العلوية كل مقولات العالم المحسوس واخذ نفسه بالبحث عن روحية عالم اخر متخذا لنفسه صورا شتى يفلسف الحياة من خلالها ميتافريقيا للوصول الى ما وراء ها . وقد تطورت هذه الصور بتطور الحضارة الانسانية وتعقدت معها فولدت الرجل الصوفي ذا النزعة الدينية - بعد مخاض عسير – الذي يعرف الحقيقة في ذاتها منبعثة من ذاته وصلته الفطرية بها ليبقى يحمل قبسـا من نورها في قلبه ولتعشعش في فكره ليتجاوز ميدان العقل الى ميدان الوجدان والارادة والحرية المطلقة بحيث يبقى الجميع قاصرين عن فهم حقيقة الوصول الى ما وصل اليه هذا الصوفي من روحانية وحقيقة ذاتية خالصة له منه وفيه وعليه .
والشعر الصوفي يتميز برمزيته المحببة للقلوب والافئدة خصائصه وأبرزها ، هو ما يعتمده الشاعر لصوفي في سبيل الرمزية والكناية وضرب الأمثال ، بحيث يحمّل البيت الشعرى بين طياتِ تفعيلاته ، ما لاحصر له من الدلالات الصوفية الخاصة وما يصرِّح به شعراء الصوفية أنفسهم في قول الشعر الصوفى ، منها الاصطلاحاتُ التي سجلها الشعراء الصوفيون في ابياتهم وقصائدهم وتحدُّثوا بها لكشف معانيهم لأنفسهم والتى عنى بعض المشايخ بالكشف عن دلالات ما صعب فهمه للمريدين من خلال ما كتبوه والفوه من كتب ورسائل كثيرة كالرسالة القشيرية للقشيري و(اصطلاحات الصوفية) لابن عربى و واصطلاحات الصوفية ) للقاشانى .
ان أبرزُ هذه الرموز وأكثرها وروداً فى الغالب في شعر الصوفين هي تلك الاشارات للذَّات الإلهية من ذلك مثلا ما نراه عند عفيفِ الدين التلمسانى حين يعبرعن رؤيتِه لجمال الذات الإلهية فى الكون يقول :
مَنَعَتْهَا الصِّفاتُ وَالأَسْمَــاءُ
أَنْ تُرَى دُونَ بُـــرْقُعٍ أَسْمَــاءُ

قَدْ ضَلَلْنَا بِشَعْرِهَـا وَهْوَ مِنْهَا
وَهَــدَتْنَا بِهَــا لَهـَا الأَضْـوَاءُ

نَحْنُ قَـوْمٌ مِتْنَـا وَذَلِكَ شَرْطٌ
فِى هَـوَاهَـا فَلْييْــأَسِ الأَحْيَاءُ

فهى تجلياتٌ للجمال الإلهى الذاتى يرمز لها الشاعر بجمالية العشق الانساني بإشارات حسِّية باهتةً يشبهها بالجمال الأزلى ، هذا الجمال يتعالى بجمال الذات الالهية علوّاً كبيرا . يقول ابن الفارض :
وَتَظْهَـرُ لِلْعُشَّاقِ فِى كُلِّ مَظْهَرٍ
مِنَ اللَّبْسِ فى أشْكَـالِ حُسْنٍ بَدِيعَـةِ

وَلَسْنَ سِوَاهَا لاَ وَلا كُنَّ غَيْرَهَا
وَمَـا إنْ لَهَا فى حُسْنِها مِنْ شَرِيكَةِ

ويقول ابن عربي الشيخ الاكبر:
عِبَارَاتُنَـا شَتَّى وَحُسْنُكَ وَاحِدٌ
وَكُــلٌّ إلَى ذَاكَ الْجَـمَالِ يُشيرُ

والحالة الاخرى التي نلاحظها فى الشعر الصوفىِّ تعبير عن الأحوال غير العادية التى يعيشها ، وتلك الأمواج العالية من الأنوار الفياضة التى تشرق فيه . وتظهر بوضوح تام حين يحكى الشاعر الصوفى عن محبته وما يلاقى فيها من وَجدٍ وشوقٍ واحتراق :
وَطُوفَانُ نُوحٍ عِنْدَ نَوْحِى كَأَدْمُعىِ
وَإيقَـادُ نِيراَنِ الخلِيــلِ كَلَـوْعَتِى

فَلَوْلاَ زَفيـرِى أَغْرَقَتْنَى أَدْمُـعِــى
وَلَوْلاَ دُمُـوعِـى أَحْرَقَتْنِـى زَفْرَتِـي

وَحُـزْنِىَ مَـا يُعْقُـوبُ بَثَّ أَقَلَّــهُ
وَكُلُّ بَــلاَ أَيُّــوبَ بَعْــــــضُ بَلِيَّتِى

او قول احدهم :
فَلَوْ أَنَّ لِـى فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةِ
ثَمَانِيــنَ بَحْــراً مِنْ دُمُوعٍ تُدْفِقُ

لأَفْنَيْتُهَا حَتَّى ابْتَـدَأْتُ بِغَيْرِهَا
وَهَذَا قَلِيــلٌ لِلْفَتَــى حَينَ يَعْشَقُ

أُهِيمُ بِهِ حَـتَّى الْمَمَاتِ لِشَقْوَتِى
وَحَـوْلِى مِنَ الْحُبِّ المبَرِّحِ خَنْــدَقُ

وَفَوْقِى سَحَابٌ يُمْطِرُ الشَّوْقَ والْهَوَى
وَتَحْـتِـى عُيُــونٌ لِلْهَوَى تَتَدفَّقُ

وعلى هذه المحبَّةِ المثيرة ربما يجعلها الشاعرالصوفي عنوانا للموتِ فيكثرون فى شعرهم من ذكر موتِ المحبِّين عشقاً ووجدا ، قاصدين الموت فى مفهومه الصوفىِّ – رمزا لتعلُّقات نفس الصوفي بمحبوبه فى مفهومه العام . يقول الشاعرالصوفي ذو النُّونِ المصرى فى مطلع إحدى قصائده :
أَمُــوتُ وَمَا مَاتَتْ إلِيكَ صَبَابَتِـى
وَلاَ قُضِيَتْ مِنْ صِدْقِ حُبِّكَ أَوْطَارِى

فالشعرالصوفي عامة هو امتداد لشعر الزهد فقد انحدرا في نهر واحد ثم افترقا قريبا من بعضهما ثم يلتقيان في مصب واحد فشعراء الزهد كانت قصا ئدهم واشعارهم في التقرب الى الله تعالى طمعا في الجنة والجزاء الحسن ومن هنا كان شعرا مليئا بالفاظ التوسل و الرجاء و المناجاة والتحذير من النار وملذات الحياة الدنبا وشهواتها والتذكير بالاخرة والمعاد والحساب في يوم القيامة .
اما الشعراء الصوفيون فقد نبعت اشعارهم وقصائدهم من هواجس الحب والشوق والوله والعشق لخالقهم لذا اختاروا الالفاظ الغزلية وكلمات الحب الخالص في التعبير عن مكنون انفسهم وافكارهم وما يداخلها من حب وشوق الى الله تعالى وشتان بين الخوف والرهبة وبين الحب والشوق. فالشاعر الصوفي محب عاشق واله من حيث ان الصوفية في جوهرها وذاتها ضرب من ضروب الحب والوله والفنا ء بالحبيب واليه .يقول ابن عربي :
كُلُّمَا أَذْكُـــرهُ مِمَّا جَـرَى
ذِكْرُهُ أَوْ مِثْلُـــــهُ أَنْ تَفْهَمَـا

مِنْهُ أَسـْرَارٌ وَأَنْـوَارٌ جَلَـتْ
أَوْ عَلَــتْ جَــاءَ بِهَا رَبُّ السَّمَا

فَاصْرِفِ الْخَـاطِرَ عَنْ ظَاهِرِهَا
وَاْطُلبِ الْبَـــاطِـنَ حَتَّى تَعْلَمَا

والاسلوب الشعرى هو بنا ء القصيدة من حيث الشكل والمضمون حسا ومضمونا وفنا وتخيلا وتصورا واحاسيس ووجدان وعواطف وصورا شعرية وبلاغة وموسيقى في كل ما يتطلبه البناء الشعرى للقصيدة وداخل فيها ابتداءا من مطلعها الى خاتمتها.
والتصوف مر خلال العصور والازمنة منذ ظهور الاديان وحتى عصرنا هذا بمراحل وتطورات عديدة وعرف خلالها بتعاريف تكاد تكون – رغم اختلافها وتنباينها - منبعثة من حالة واحدة ومن معين واحد وقد تجاوزت هذه التعاريف المئات . لكني ساكتفي بذكر بعضها معتمدا على التعاريف التي عرفه بها الرجال الافذاذ من علماء الدين الاسلامي الحنيف ومن خلال رجال عرفوا بالزهد والتصوف .
يقول المتصوف والزاهد الكبير الشيخ معروف الكرخي المتوفي سنة \200 هجرية:
( التصوف الاخذ بالحقائق واليأس مما في ايدي الخلائق)
الرسالة القشيرية صفحة 127

وتفسيره الزهد في الدنيا والنظر في والى حقيقة الدين وعدم الاكتفاء بظاهر التكاليف الدينية والقيام بها على اكمل وجه .
اما الشيخ ابو سليمان الداراني المتوفي سنة \ 215 هجرية فيقول:
( التصوف ان تجري على يد الصوفي اعمالا لا يعلمها ا لا الحق ويكون دائما مع الحق على حال لا يعلمها الا هو )
تذكرة الاولياء الجزء الاول صفحة 222

ويذكر الشيخ فريد الدين العطار :
( الصوفي من اذا نطق كان كلامه عين حاله فهو لا ينطق بشيء الا اذا كان هو ذلك الشيء واذا امسك عن الكلام عبرت اعماله عن حاله وكانت ناطقة بقطع علائقه الدنيوية )
تذكرة الاولياء الجزء الاول صفحة 126

ولقد عرف السري السقطي المتوفى سنة \257 هجرية التصوف بقوله :
-( التصوف اسم لثلاثة معان وهو الذي لا يطفيء نور معرفته نور ورعه ولا يتكلم بباطن في علم ينقض عليه ظاهر الكتاب والسنة ولا تحمله الكرامات على هتك استا ر محارم الله ) الرسالة القشيرية صفحة \10
-ويعرف الشيخ سهل بن عبد الله التستري الصوفي بانه :
( من صفا من الكدر واملأ من الفكر وانقطع الى الله من البشر واستوى عنده الذهب والمدر )
تذكرة الاولياء ج1 صفحة 264

اما ابو الحسن الندوي النوري المتوفى سنة 1333 هجرية فيقول:
( ليس التصوف رسما ولا علما ولكنه خلق لانه لوكان رسما لما حصل بالمجاهدة ولوكان علما لخص بالتعليم ولكنه تخلق باخلاق الله)
التصوف الثورة الروحية في الاسلام صفحة 44

اما الشيخ الجنيد البغدادي المتوفى سنة 297 هجرية فقد عرف التصوف والمتصوفين تعاريف كثيرة منها :
(التصوف ان يختصك الله بالصفاء فمن اصطفى من كل ما سوى الله فهو الصوفي ) المصدر السابق
او قوله –

( التصوف تصوف القلوب حتى لايعاود هذا ضعفها الذاتي ومفارقة اخلاق الطبيعة واخماد صفات البشرية ومجانبة دعاوى النفسانية ومنازلة صفات الروحانية والتعقل بعلوم الحقيقة والعمل بها وهو خير والنصح لجميع الامة والاخلاص في مراعاة الحقيقة واتباع النبي صلى الله عليه وسلم) تذكرة الاولياء.
اما الشيخ ابو بكر الشبلي المتوفي 334 هجرية فقد قال-
( الصوفي من لا يرى في الدارين مع الله الا الله ) – فالتصوف عنده هو لحظة الاشراق التي تكاد يصعق فيها الصوفي فعندها يتجلى لقلبه نور الحق –
(التصوف الثورة الروحية في الاسلام ) صفحة 50

ويقول الشيخ احمد رزق–:
( التصوف علم قصد به لاصلاح القلوب وافرادها لله تعالى عما سواه والفقه لاصلاح العمل وحفظ النظام وظهور الحكمة بالاحكام والاصول علم التوحيد لتحقيق المقدمات والبراهين وتجلية الايمان بالايقان كالطب لحفظ الابدان وكالنحو لاصلاح اللسان ) – قواعد التصوف لابي العباس احمد الفاسي صفحة 6
اما الشيخ ابن عجيبة فيقول –
( التصوف هو علم يعرف به كيفية السلوك الى حضرة ملك الملوك وتصفية البواطن من الرذائل وتجليتها بانواع الفضائل واوله علم واوسطه عمل واخره موهبة ) –
اما العلامة الاستاذ ابو الاعلى المودودي فيقول –:
( التصوف عبارة – في حقيقة الامر عن حب الله رسوله الصادق بل الولوع بهما والتفاني في سبيلها والذي يقتضيه هذا الولوع والتفاني الا ينحرف المسلم قيد شعره عن اتباع احكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فليس التصوف الاسلامي الخالص بشيء مستقل عن الشريعة انما هو القيام باحكامها بغاية الاخلاص وصفاء النية وطهارة القلب) – (مبادىء الاسلام )صفحة 114
اما انا فاقول :( الله... الله... الله ...عندما يمتليء القلب في حب الله ويفيض هذا الحب فيغمر القلب و الفكر وتتجه الاحاسيس نحو المحب الاعظم وتصعد اليه النفس تسبح في بحر الوجد الخالد طائرة على جناحي الايمان بعيدة عن هذا الجسد الفاني ,فيفقد القلب والفكر سيطرتهما على الحركات الالية والتفكير الدنيوي وهي تردد ربما بعفوة – لا اله الا الله – هذا الذكرالعظيم هو الولوج الى باب التصوف الحق في حب الله الى منتهاه وقد جمعت هذه الاحاسيس الشريعة والحقيقة فالصوفي عبد عابد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم باداء حقوقه ناظراليه بقلبه احرق قلبه انوار هدايته وصفاء شربه من كأس حبه ووده وقربه’ فانكشف له الحق عن استار غيبه فاذا تكلم تكلم بالله وان نطق فعن الله وان تحرك فبأمرالله وان سكت فمع الله فهو بالله ولله ومع الله عندها تحن النفس لمشاهدة المحبوب وتعرج الى افضل الاماكن الانيقة في الجنان النضرة لتستريح من عذاباتها الدنيوية ) .
.
امير البيــــــــــــــــان العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العـــــراق- ديــالى - بلـــــــد روز

************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق