بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 يوليو 2018

العدد السابع لسنة 2018 ذا الدهرُ للشاعر العراقي سعد محمود الجنابي


العدد السابع لسنة 2018

ذا الدهرُ

 للشاعر العراقي سعد محمود الجنابي




إذا الدهرُ أمعنَ في خبصِهِ
أضاعَ اكـتمالَـهُ في نقـصِهِ

فـيـنـدمجُ الجـودُ في قُـبحِـهِ
فلا تعرف السعف من خوصه


فكن فوق ما يقتضي شُبهةً
فيزهو كما الزهرُ في أصِّهِ


كما البدرُ إن تـمَّ بنيانُهُ
وأمسى يفاخرُ في قرصِهِ


ولا تتَّخِذْ ناقصٍاً صاحباً
فيخدشَ شخصك في وقصِهِ (1)


حـذارِ الـولـوجَ إلى شبـهـةٍ
كمن حذرَ الأثم مِن موصِه (2)


فإن رُمتَ جـنـياً فهيِّء لَـهُ
فـصيدُ الشريعةِ في شُصِّهِ (3)


دع الخوض في اللغو في قولهم
فـصحَّـةُ ما قـيـلَ في نـصِّهِ


ولا تتعالى عـلى مسلمٍ
يعود البناءُ إلى رصهِ


فعند القدير تساوت كما
تساوى التماسيخُ في بُرصه


تزود بتقوى إلى رحلةٍ
ترى العمرَ يفنى على قبصِهِ (4)


فإنَّ الردى إن أتى غفلةً
فلن تلقَ عندكَ مَن تُوصِهِ


(1) وقص: العيب أو النقص. (2) الآية (فمن خاف من موصٍ جنفاً) سورة البقرة (182). (3) الشريعة: الماء الضحل. (4) القبص: العدو بسرعة
القصيدة من بحر المتقارب.

بقلمي / سـعد محمود الجنابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق