العدد السابع لسنة 2018
من قصص لم تكتب:
الكاتب والناقد التونسي بشير الشيحي
قالت له:
- أنت أوّل من يُحيي في القلب الفصول وآخر من يكتبني كي لا يتداعي صوتي وأنا فوق الجدار بلا نافذة .
وأنت زارع فلّ على شفتيّ لعلّي أتنامى في الارتواء.
أنت أوّل من يخفق عندما يبّللني التخيّل فأغرق في وجهك المنثور. أنت أوّل من علّمني أن أواكب ثرثرة التّفاح على كتفيّ وأتنفّس قرقرة الجمر كما أقطف شغف الذّوبان من محيّاك.
أنت أوّل من أطعمني لهفة الطّين يدرّب خطوي على الكلام ولا أتكلّم لأنّك تبتدع منّي لذّة الحكي بالايماءات و لأنّي أغرق في الذّهول .
أنت أوّل من كلّمني عن الماء المرقون تحت شفتيّ ، يهمّ أن يصير سماء تبرق على حواشيها الأغاني فأتدلّل. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق