مجلة صدى بغداد
العدد الثاني لسنة 2019
هون عليك
الشاعر السوري محمود مفلح
إلى الصديق الذي يحسن الظن بقصائدي
هوّن عليك فلستُ ألا شاعرًا
متواضعًا، وقصائدي متواضعهْ
مازلتُ أحبو واليراعةُ في يدي
تحبو وما زالت نجومي ضائعهْ
كل الخيولِ تشقُّ ريحَ طموحِها
نحو الذرى العليا. وخيلي راجعهْ
آبارهم فيها المياهُ عميقةٌ
والغيظُ في بئري يقضُّ مضاجعَهْ؟؟
هوّن عليك فأنت وحدكَ قلت لي:
تلك القصائدُ في شفاهكَ رائعهْ...
أنت الوحيد وإن غيرَك لم يقلْ
لي غيرَ أني قد خدشتُ مسامعهْ
بل قال إن قصائدي مركونةٌ
وقصائد الشعراء غيري ذائعهْ
منذُ التقينا والخصومةُ بيننا
حتى تحلَّ على كلينا القارعهْ
مابيننا ضجرُ الحياةِ وذئبها
وخطى بلا هدفٍ لها متسارعهْ
ولقد رأيتُ على طريقي شاعرًا
عصف الجنون به فعض أصابعَهْ
ورأيتُ محبرةً تمرّد حبرُها
وصريرُ أقلام أراها خانعهْ
لكنني بقصيدتي أنا قانعٌ
وقصيدتي قالت: أنا بك قانعهْ
محمود مفلح

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق