مجلة صدى بغداد..
العدد الأول2021
ضَـمِّـد جِـراحَـكَ..
للشاعر السوداني بشير عبد الماجد بشير
قالت عَـليمَةُ أَمـري وهيَ لائِـمَةٌ
ما لـي أَراكَ حـزيناً كابِـيَ الـبَصَرِ
ما زلتَ تَطْمَعُ فـي لَيلَى وقد هَدَمَتْ
كلَّ الـجسورِ وما أَبقَتْ ولـم تَـذَرِ
وقَطَّعتْ من حـبالِ الـوَصْلِ أَمْتَنَها
ومـا سِـــواهُ بِـلا رِفـــقٍ ولا حَــذَرِ
وأَرسَلَتْ من بـعيدٍ أَنَّـها بَـرِئَتْ
من الـغَـرامِ فما بالـقلبِ من أَثَـــرِ
وتَـدَّعـي أَنتَ أَنَّ الـحُبَّ مُـنتَصِرٌ
مَـهما تَـصَرَّفت الأقْـدارُ بالـبَشَـرِ
وأَنَّ تلكَ الَّتي قَـصَّتْ أَنـامِـلُها
جَـناحَ حُبِّكَ ما زالت مُـنَى الـعُـمُرِ
وأَنتَ تَـجزِمُ أَنَّ الشَّمْلَ مُـجْتَمِعٌ
بـعدَ الـشَّتاتِ ولا تَهتَـمُّ بالـنُّـذُرِ
هَيهــاتَ تلكَ أَبـاطــيــلٌ تُـرَدِّدُهـا
ما نِـلتَ منهـا سوى الإِمعانِ في الكَدَرِ
ضَمِّدْ جِراحَكَ واسْتسلِمْ فإِنَّ هَوَىً
ما فيهِ من أَمَـــلٍ من أعـظَـــمِ الـخَطِـرِ
فقلتَ مَـهلاً فما في اللَّومِ فائِـدَةٌ
تُــــرْجَى لَـدَيَّ وما قلبي بِـمُـنْزَجـــِرِ
ولستُ مُـنْصَرِفاً عن حُـبِّها أَبَــداً
وما أُبـالـي بِـحِرْمانـي ولا ظَـفَري
وقد رَضِـيتُ بكُلِّ الظُّلمِ مُـقـتَـنِعــاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق